لبنان يتقدم نحو "رباعية باريس" وعقدتان تلوحان في الأفق
أخبار Plus - خاص:
تتجه الأنظار نحو العاصمة الفرنسية باريس حيث يُعقد اجتماع رباعي مهم في الثامن عشر من الشهر الحالي، يضم إلى جانب لبنان كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة العربية السعودية. ويُعلق لبنان آمالاً كبيرة على هذا اللقاء الذي يحمل أهمية مزدوجة على الصعيدين الأمني والسياسي.
أهمية اجتماع باريس: دعم الجيش وخطة "حصر السلاح"
يُعد الاجتماع المرتقب في باريس خطوة تمهيدية رئيسية نحو مؤتمر دعم الجيش اللبناني، المقرر عقده الشهر المقبل. إلا أن الأهمية الثانية، التي قد تكون الأكثر حساسية، تكمن في الفرصة التي يتيحها هذا اللقاء لقائد الجيش، العماد رودولف هيكل.
فمن المتوقع أن يقدم العماد هيكل، ولأول مرة أمام الممثل السعودي، الأمير يزيد بن فرحان، تفاصيل مستفيضة حول خطة المؤسسة العسكرية الطموحة لحصر سلاح "حزب الله". كما سيشرح حاجات الجيش الضرورية من الدعم والموارد لاستكمال تنفيذ هذه الخطة المحورية.
ويأتي هذا الاجتماع قبل ساعات من انعقاد لقاء "الميكانيزم" في الناقورة، حيث ينتظر لبنان أن تتبلور صورة إسرائيلية أكثر عقلانية، يمكن أن تمهد بدورها لوضع خطة التفاوض على الحدود الجنوبية.
عقدتان جديدتان تُربكان المشهد الداخلي والخارجي
في خضم هذه التحركات الإيجابية على المسار الخارجي، ظهرت عقدتان جديدتان تهددان بتعكير صفو المشهد الداخلي والدبلوماسي:
رفض زيارة طهران: فاجأ وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، الأوساط بإعلانه عن رفضه زيارة العاصمة الإيرانية طهران. وبدلاً من ذلك، أبدى رجي استعداده لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني في بلد ثالث وصفه بـ "المحايد". ووفقاً للمعلومات الواردة من LBCI، فإن هذا الموقف لم يتم تنسيقه مع أي جهة رسمية لبنانية، مما يطرح تساؤلات حول انعكاساته الدبلوماسية.
خلاف حول الوفد القضائي في سوريا: أما العقدة الثانية، فتتعلق بمباحثات الوفد القضائي اللبناني في سوريا. حيث أفادت دمشق بأن هذه المباحثات كانت "سيئة"، في الوقت الذي أعرب فيه لبنان عن استعداده لدرس التعديلات التي تطلبها الجانب السوري، في محاولة لتدارك الموقف وحلحلة الخلافات القائمة.
يبقى المسار نحو اجتماع باريس مرهوناً بتجنب أي عراقيل مفاجئة، بينما يتوجب على الدبلوماسية اللبنانية العمل على احتواء الأزمات الداخلية والخارجية الجديدة لضمان تقدم الملفات الرئيسية.
- شارك الخبر:
.jpg)
